.. السسلآإآم عليكــــم ورحمممه اللــه وبركــآإآتــــه ..
صبـــآإح .. مســـآإء / الآإيمممآإن باللـــه
مَقَال مُمَيَّز لِلْگاتِب / عَلَي الْمَسْعُودِي ..
عندما بلغت سن الثلاثين قررت أن أغيّر أذني ..
گانت أذني موسيقية إلى درجة مذهلة.. لسبب بسيط هو أنني نشأت على صوت
[ فيروز] .. ذلگ
الْصَّوْت الْسَّاحِر الشَّفَّاف الَّذِي يَأْخُذگ فِي الْأَقَاصِي وَالْأَعَالِي وَالْأَمَانِي وَالْعَبَرَات ..
في السبعينات .. وفي السابعة صباحا أو قبلها بقليل گان والدنا ينهض ويترگ الراديو على موجة
إذاعة الگويت … يگون أبي قد فرغ من الفطور ومن سماع الأخبار ..
في تلگ الأثناء يگون صوت فيروز قد بدأ يصدح .. وگنت أسبح في فضائها دون أن أعرف من هي
صاحبة الصوت الشجي .. وغالبا لا أعرف ماذا تقول ، فگيف يمگن لمن عاش في محيط بدوي أن يفرز
(عَجأة) اللهجة اللبنانية .. !
وَإِلَى وَقْت قَرِيْب كُنْت أَسْتَعِيْن بِالْأَصْدِقَاء اللُّبْنَانِيِّيْن لِتَرْجَمَة بَعْض گلَمَّاتِهَا .. وَأَذگر گم تَعِب أَحَد
الْزُّمَلاء وَهُو يَشْرِح لِي مَعْنَى
مُلّا إِنْتَا) !
وَعِنْدَمَا عَرَفْت الْعِلْم سُمِعَت سِيْرَة الْحُب عَشَرِات الْمَرَّات وَأگثُر .. وگل أُغْنِيَات [ ثُوْمَة ] ,
وسمعت عبدالحليم.. وطوقه لـ [ ميرفت ] , المشغول من النجوم ..
وسمعت براقع [ ابونورة ] , وگل ما أنجزه من حجازي وعدني ونجدي ..
وسمعت [ نجاة ] , خاصة ( أيظن) ..
وسمعت نوال والرويشد , و سيد درويش , والشيخ إمام , وناظم الغزالي ,
وحظيري ابوعزيز , وسلامة العبدالله , وعبدالله الصريخ , وعايشة المرطة ,
وعبدالله فضالة , وأيضا التركي ابراهيم تاتلوس ،
ويوخين رودريغو , وأسماء من الشرق والغرب والشمال والجنوب ,
أسماء معروفة ، وأسماء
ما أنزل الله بها من سلطان ، فهذا الم
جال ( يلمّ )..!
حَتَّى بَدَأ يَدْخُل الْغَث ..
قَبْل 11 سِنَة أَو أَكْثَر … گنِت أُسَيْر فِي طَرِيْق الْفُحَيْحِيل الْسَّرِيْع عِنَدَمّا خُفِّفَت مِن سُرْعَتِي وَاتَّجَهَت
الَى الْحَارَّة الْيُمْنَى … ثُم حُذِفَت مِن الْشَّبَاگ شَرِيْط نَوَال الْزُّغْبِي ، وگان ذَلِك آَخِر شَرِيْط غِنَائِي سَمِعْتُه،
قَرَّرْت عِنْدَهَا أَن أُنَظِّف أُذُنَي …
وبعدها بأيام .. جمعت كل الأشرطة المتناثرة في أدراج سيارتي وتحت الگشن ، وفي زوايا الباب وفي
الدبة … جمعتها في شنطة .. فرزت منها بعض ذكرياتي الجميلة .. وحذفت الباقي في أقرب حاوية ..!
مع السلامة يا حبايبي ..
لقد قررت أن أغيّر أذني ! !
ومن مجمل الأسباب التي دعتني لذلگ :
1- أنني مللت من حالة الگآبة التي تثيرها في نفسي تلگ الأغاني .. فگلها بشگل أو بآخر تحگي عن
وجع الحب ، وألم الفراق ، ولوعة الشوق وعذاب الهجر .. ودموع اللقاء ، وغربة الفراق ، ومرارة
الذگريات .. وولع انتظار الغد ، إنها گلها بلا استثناء حزينة و گئيبة ، گلها بلا استثناء
..
(ويقف على هرمها ملگ ملوگ الگآبة والاحباط عبادي، وسيد السخف فريد الأطرش) !
2- گنت شاهد عيان وبيان على المطرب الگويتي المشهور (ع) , الذي گان يستعد لحفلة في الدوحة
لگنه أصيب بحالة نفسية غريبة , طلب على أثرها من أحد المشايخ الذين تخصصوا في الرقيآإ أن
يرقيه ، فسأل ذلگ الشيخ أهل العلم عن جواز أن يقرأ على مطرب ليحيي حفله غنائية ،
فأجازوا له
ذلك .. من باب أنه قد يتأثر من القرآن المتلو في الرقيا ويهديه الله
.. (يمگن سؤال الشيخ ابومحمد العجمي عنه) .
؟
وگنت أستغرب من لجوء الفنان للرقيا ، أليس هو الذي يقول دوما أن في الموسيقى علاج نفسي
وتوفر الاسترخاء وتنفي التوتر ،
لماذا لم تعالجه موسيقاه ؟؟!!
3- گنت قريبا جدا من مسيرة حياة الفنانة الگويتية السابقة (ش) , التي ملأت الدنيا بتصرفاتها الغريبة
حتى هداها الله واعتزلت واحتشمت .. وتخلصت من گل أموالها التي حصدتها من الحفلات الفنية ,
وعندما سألوها بعد ذلگ عن سبب اعتزالها ، قالت أنها بدأت قرارها عندما طرقت اذنها عبارة من
أحد جمهور حفلاتها وهي تهم بالمغادرة إذ قال لها: [ يا بريد الزنا ] !!
4- سلوگ گثير من الفنانين الذي يتسم بالانفلات التام والعقد والأمراض النفسية .. وأشياء أخرى
عرفتها ورايتها
[ تهوّل القلب ] … الله يستر علينا ..
5- زمن المراهقة الفگرية ولّى..
6- سمعت وتشبعت بما فيه الگفاية ..
7- في أيام الأحگام العرفية في الگويت طلب مني رجل الأمن في نقطة التفتيش
أن أفتح دبة السيارة
كإجراء روتيني … وعندما فتحتها گان فيها شنطة، قال لي افتحها ..
يا خجلي ! كانت متروسة أشرطة
!
7- صرت أستحي من دخول محل تسجيلات تنطلق منه أصوات غنائية واطية جدا تملأ السوق !
8- صرفت بما فيه الگفاية ربما مئات أو آلاف يذهب جزء منها دعما للمطربين والمطربين
والراقصين والراقصين ، والجزء الباقي يطب في كرش [ البرنس ] صاحب ( رورو) ..
9- قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: [ لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ
حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ , وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ ,
وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ , وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ ] .
10- هناك بدائل أفضل بكثير …
***
اشْتَرَيْت خَتْمَة بِصَوْت الْعْفَاسّي، وَسِلْسِلَة الْأَخْلاق لِعَمْرِو خَالِد، وَخَتِمّة بِصَوْت الْسَّدِيْس،
وَشَرِيْط دِيْوَان الْمُتَنَبِّي الَّذِي أَصْدَرَه الْمَجْمَع الْثَّقَافِي، وَشَرِيْط بَنْدَر بِن سُرُوْر،
وَمُحَمَّد الْعَوْنِي، وَكَثِيْر مِّن الْكُتُب الْمَسْمُوْعَة الَّتِي اصَدَرَهَا الْمَجْمَع الْثَّقَافِي مِثْل نَهْج الْبَلَاغَة، وَرِيَاض الْصَّالِحِيْن، وَمُقَدِّمَة ابْن خَلِدُوْن، وَالانسَان ذَلِك الّمَجّهُول ..
وَكَثِيْر مِّن مُحَاضَرَات صَدِيْقِي [ أبِوُزَّقُم ] .. وَإِصْدَارَات طَارِق السُّوَيْدَان ..
ملأت سيارتي ومكتبتي بمئات الأشرطة التي يسوى محتواها [ ثومة ] واللي خلفوها !
وكنت أحاگم نفسي :
عيب عليگ أنت المثقف الگاتب الاعلامي .. تحاول أنت تشوه الغناء ..!
أين كتاباتك عن جمال الأغنيات وروعة الگلمات وشفافية الأصوات ؟
ما باقي الا تقول معاهم أن الغناء حرام .. وأن لهو الحديث المقصود به هو الغناء !
هل أصبحت متخلفا إلى هذه الدرجة ..؟
ثم أعود وأسأل :
– لماذا عندما نسمع الأذان نطفئ صوت المسجل .. هل أصوات المطربين تتعارض مع صوت النداء للصلاة ؟
– لماذا في نهار رمضان لا نسمع أغنيات .. أليس الأغاني تزيد الجمال .. هل الصوم ضد الجمال ؟
– لماذا لا تحيي المطربة حفلتها إلا وهي تظهر نحرها وجزء من صدرها وظهرها .. هل للعري علاقة بالطرب ؟
– لماذا نقرا في الصفحات الأخيرة دوما أخبار فضائح المطربين .. هل للغناء علاقة بالتحلل ؟
– لماذا المطربة تبدأ تنزع براءتها شيئا فشيئا ومع كل شريط جديد تزيد [ الجيلة ] .. هل للغناء علاقة بالتفسخ ؟
– لو جمعت لك مثلا أسماء .. الشافعي مع ابوحنيفة والغزالي وابن عثيمين مع محمد عبده وشعبان
عبدالرحيم وعبدالكريم عبدالقادر، وطلبت منك أن تگوّن لي منها مجموعتين ..
على أي اساس اخترت المجموعة ؟ لماذا هل الغناء لا يجتمع مع الشريعة ؟
– لو تصدقت على مسگين بدينار ثم ذهبت الى محل من محلات رورو واشتريت آخر شريط لأليسا
ما الدينار الذي تظن أن يبقى لگ أجره عند الله .. دينار المسگين .. أم دينار أليسا ؟
– جاوبني بالله عليگ فأنا لاأدري : هل الغناء حلال أم حرام !!
المهم أنني قررت منذ أگثر من 11 سنة أن أغير أذني الموسيقية وأجعلها أذنا قرآنية ..
وأجاهد النفس، أطرحها مرة وتطرحني مرة ..
آآآه … ما أجمل أن تغيّر نفسگ وتنتصر عليها ..
وتضحگ وأنت تمرغ شهواتها في التراب ، وتعلق في رقبتها الحبل ..
ثم تجرها خلفگ من عالم المستنقعات الى المجد والطهارة والعلو والرفعة ..
غيّر نفسگ … ولنا حديث ..
مما رآإآإآإآق لـــــي
م / ن